الجمعة، 14 أكتوبر 2016

الريف الدمشقي مبتغى النظام وإيران فمن بعد الهامة وقدسيا؟

مناطق السوريّة من تهجير لسكّانها عبر الإحتلال العسكري المباشر على نموذج بلدة القصير، أو بأماكن أخرى من سوريا عبر القصف والتدمير الشامل كـ "داريا"، ومنع كل وسائل الحياة عن هذه المناطق تماماً كـ "مضايا"، وذلك لدفع من تبقى حيّاً من سكانها لمغادرتها، إن شاء أم أبى، سيخرج وإلا الموت حليفه إن كان جوعاً أو بالقصف أو وسائل موت أخرى يستخدمها الأسد.

لكن الحقيقة هنا أنّ التغيير الديموغرافي "التركيبة السكانيّة للمناطق"، بحاجة لعشرات السنين حتّى يحدث ويستقر بشكل كامل، كما أنّه بحاجة لعنصر بشري كافي يستوطن المناطق الّتي يتم إخلاءها، إضافة إلى تأمين هذه المناطق بشكل دائم حتى يتم إعمارها واستثمارها.

فيما يمكننا أن نلاحظ الفجوة الكبيرة لدى النظام وحلفاءه بما أنه لا يملك الوقت والإمكانيّات ولا العنصر البشري لتحقيق ذلك، والذين يتحدّثون عن التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي يشيرون إلى أنّ هذه الأمور حدثت في السنوات الفائتة، وبفعل مضاعفات الثورة السورية، لكنّ متابعة الواقع والعودة للماضي تقودنا إلى استنتاجات مختلفة تماماً، وهي أنّ عمليّة التغيير الديموغرافي كانت تحدث بشكل يومي طوال الثلاثين عاماً الّتي سبقت الثورة السورية، لكن الثورة هي التي أوقفتها.

        تقرير : مرح الشامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق