الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016

بريطانيا وألمانيا في صدد زيادة الضغوط على روسيا بشأن سوريا

قال وزير الخارجية البريطاني "بوريس جونسون": "إنه من الطبيعي أن نستمر في الضغط على روسيا استناداً إلى المواقف التي تتبنّاها لندن حيال الأزمة السورية"، وجاء ذلك خلال إجابته، اليوم الثلاثاء، على استفسارات نواب مجلس العموم البريطاني، ودعا جونسون إلى وجوب استمرار فرض العقوبات على روسيا وحليفها نظام الأسد.

وأوضح جونسون أن الغارات الروسية على مدينة حلب خلال الشهور الـ 11 الأخيرة، تسببت في مقتل 3 آلاف و189 مدنياً بينهم 763 طفلاً، مؤكداً أن  بلاده طلبت من موسكو ممارسة الضغوط على النظام السوري من أجل إحلال وقف إطلاق نار دائم في سوريا.

وَأضاف وزير الخارجية البريطاني، أن الضغوط على روسيا لا يجب أن تقتصر فقط على فرض العقوبات، بل تحتاج لضغوط عبر الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية.

وفي سؤال حول إغلاق بنك "ناتويست" البريطاني لحسابات قناة روسيا اليوم (RT)، أجاب جونسون: "القرار تمّ اتخاذه بمعزل عن استشارة الحكومة البريطانية".

في ذات السياق، قالت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع رئيس بنما "خوان كارلوس فاريلا"، عقب لقائهما في العاصمة برلين: "إن الوضع الإنساني في سوريا يزداد سوءاً، وأنها ستتناول مع الرؤساء "بيترو بوروشينكو رئيس أوكرانيا"، و"فلاديمير بوتين رئيس روسيا"، و"فرانسوا أولاند رئيس فرنسا"، الذين سيزورون بلادها يوم غد الأربعاء، للنقاش في الأزمة الأوكرانية والوضع في سوريا.

ولفتت ميركل إلى أن موضوع فرض عقوبات على موسكو نتيجة الهجمات الجوية التي تشنها طائرات النظام السوري وروسيا على مدينة حلب شمالي سوريا ما زال قائماً.

وأضافت، أن الوضع الإنساني في سوريا أخذ منحاً أكثر سوءاً وهذا ناجم عن الهجمات الجوية التي تشنها المقاتلات السورية والروسية ضد المدنيين الأبرياء والمشافي والأطباء، وفي مثل هذا الوضع لا يمكننا إزالة أي من المواضيع عن الطاولة، بما فيها "العقوبات"، بحسب ما قالت.

وأشارت إلى أن اللقاءات التي أجريت حتى الآن بخصوص سوريا لم تتوصل إلى نتيجة، وأن هناك اختلافاً في وجهات النظر بالمواضيع السياسية والإنسانية بخصوص وقف إطلاق النار، وقالت: "يجب عدم توقع معجزة في اجتماعات الغد، لكن هي مهمة لتعزيز الجهود."

           تقرير: مرح الشامي   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق