الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016

أكدت مصادر عسكرية وإعلامية من داخل مدينة  معضمية الشام بريف العاصمة الغربي أن المندوب الروسي اتصل بلجنة المصالحة المكلفة بالتفاوض مع النظام يوم الأحد، و أبلغهم بالتحضر للتهجير نحو محافظة إدلب، مصطحبين معهم عائلاتهم وأسلحتهم الفردية فقط، لتلتحق المعضمية بركب البلدات التي هجرتها روسيا و قوات النظام نحو الشمال السوري.

وأضافت المصادر، أن فصائل المعارضة المتواجدة داخل معضمية الشام تتحضر خلال الساعات القليلة القادمة لتقديم قوائم  بأسماء مقاتليها الراغبين في الخروج نحو الشمال السوري لتقديمها إلى الجانب الروسي، منوهةً إلى أن الخروج من المدينة سيكون حسب ما أبلغهم بهم مندوب روسيا "أكرم جميلة" أيام الثلاثاء وحتى يوم الخميس من ذات الأسبوع.

كما أكدت المصادر أن الإجتماع الذي حصل مساء أمس ترأسه المندوب الروسي، بحضور كلاً من الإعلامية التابعة للمخابرات الجوية "كنانة حويجة"، ومندوب ماهر الأسد عن المعضمية المقدم "ياسر سلهب"، أما لجنة المصالحة التي حضرت الإجتماع فتكونت من قائد لواء الفجر "علي خليفة" وطبيب، كما شمل الإتفاق حضور ممثلين عن الثوار وكذلك ممثل عن داريا للتفاوض حول أبناء داريا المحاصرين مع أهالي المعضمية في المدينة.

في حين سيتم تسليم قوات النظام عدداً من البنادق والأسلحة من خفيفة وثقيلة ومدرعات، وكذلك قوائم بالراغبين في الخروج، وفي حال توصل للإتفاق فستكون بوابة دمشق من الجهة الغربية قد تهجرت بالكامل، بعد التهجير الحاصل قبل فترة لأهالي مدينة داريا وثوارها.

عملية التهجير التي تسير الأمور إلى تطبيقها في المعضمية ستشمل المقاتلين التابعين إلى فصائل الثوار المنحدرين من حي المزة الدمشقي، وكذلك المنحدرين من منطقة كفرسوسة بدمشق، ممن يقاتلون في المعضمية منذ بدأ الحراك المسلح للثورة السورية.

لم يُعرف حتى الساعة أعداد المقاتلين الذين سيخرجون من المدينة نحو الشمال السوري، فيما ستشمل عملية التهجير أبناء مدينة داريا القاطنين في المعضمية منذ توقيع الأخيرة لإتفاق تهدئة مع قوات النظام منذ أواخر عام 2013.

مدينة معضمية الشام كانت قد تعرضت في شهر آب من عام 2013 للقصف بالسلاح الكيماوي والتي أودت بحياة المئات من أبنائها، كما تعد المعضمية من المدن التي تحاصرها قوات النظام منذ سنوات، حيث راح ضحية هذا الحصار عدد كبير من أبنائها جراء نقص  متطلبات الأساسية للعيش ونقص المستلزمات الطبية والخدمية. 

                تقرير: محمد دلو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق