الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016

مساعي فرنسية لإحالة جرائم النظام وروسيا لمحكمة الجنايات الدولية

أعلنت فرنسا على لسان وزير خارجيتها "جان مارك أيرولت"أن بلاده ستطلب من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في جرائم حرب محتملة بسوريا جراء حملة القصف الهمجي التي تشنها المقاتلات الروسية والتابعة لقوات النظام السوري على مدينة حلب، بينما جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعوته مجلس الأمن الدولي لتقديم طلب بهذا الشأن إلى المحكمة.

وقال أيرولت في مقابلة إذاعية أمس الإثنين إن بلاده ستتواصل مع ممثلة الإدعاء في المحكمة -التي تتخذ من لاهاي بهولندا مقرا لها- لمعرفة السبل التي يمكن أن تبدأ بها التحقيقات.

وأضاف أن الروس استخدموا في حلب أسلحة محرمة دوليا و متطورة تخترق الملاجئ التي يحتمي بها المدنيون، في إشارة إلى القنابل والصواريخ الفراغية والإرتجاجية، واعتبر أن "هذا القصف يمثل جرائم حرب، ويشمل كل المتواطئين فيما يحدث في حلب، بمن فيهم زعماء روسيا".

وأشار أيرولت إلى أن الرئيس فرانسوا هولاند سيأخذ بعين الإعتبار الوضع في مدينة حلب حينما يقرر إن كان سيلتقي، أم لا نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي تقرَّر أن يزور باريس الشهر الجاري.

وكانت فرنسا تقدمت السبت الماضي إلى مجلس الأمن بمشروع قرار يتضمن وقف الغارات الجوية على مدينة حلب وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأحياء الشرقية المحاصرة من قبل قوات النظام والمليشيات الأجنبية  المساندة لها، بيد أن روسيا استخدمت حق النقض (فيتو) لمنع صدور القرار.

وفي ضوء ذلك قال الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" إن على مجلس الأمن الدولي أن يقدم مجدداً طلباً رسمياًللمحكمة ببدء تحقيقاتها بشأن جرائم حرب في سوريا، رغم استخدام روسيا والصين حق النقض لوقف هذا الطلب عام 2014.

ووصف بأن الوضع في حلب بأنه مأساوي، وقال إنه يشعر بالإحباط بعد فشل مجلس الأمن في التوصل إلى قرار لإنهاء العنف هناك، إثر رفض قرارين مقدمين من روسيا وفرنسا في جلسة السبت الماضي.

وفي مقابلة تلفزيونية تم بث مقاطع منها أمس الإثنين، قال إنه بسبب فشل وتعنت قيادة النظام السوري تم قتل أكثر من ثلاثمئة ألف شخص.

وأوضح بان كي مون أنه طلب من وزير الخارجية الأميركي جون كيري والجانب الروسي العمل على إعادة العمل بإتفاق وقف إطلاق النار لإيصال المساعدات الإنسانية الحيوية إلى نحو خمسة ملايين شخص يعيشون في مناطق محاصرة يصعب الوصول إليها.

وكان كيري دعا مؤخرا إلى التحقيق في جرائم حرب بسوريا، ووجهت المرشحة الديمقراطية لإنتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون دعوة مماثلة في ثاني مناظرة تلفزيونية بينها وبين منافسها الجمهوري دونالد ترامب.

                 تقرير:محمد دلو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق