الأحد، 16 أكتوبر 2016

الجيش السوري الحر يبسط سيطرته الكاملة على بلدتي صوران ودابق في ريف حلب الشمالي

أعلنت فصائل الجيش السوري الحر العاملة ضمن معركة "درع الفرات" المدعومة من قوات المهام الخاصة وسلاح الجو التركي، صباح اليوم الأحد، عن سيطرتها الكاملة على بلدتي "صوران" و"دابق" الإستراتيجيتين، بريف حلب الشمالي, وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم الدولة الذي كان يسيطر عليها.

وأعلنت الفصائل المشاركة في المعركة على مواقعها على وسائل التواصل الإجتماعي عن طرد تنظيم الدولة من بلدة صوران، ونقلت مصادر ميدانية في ريف حلب الشمالي أن عناصر التنظيم فروا بإتجاه معقل التنظيم الرئيس في ريف حلب الشمالي, ألا وهي مدينة الباب الإستراتيجية, حيث شوهدت أرتال من الآليات التي تقل عناصر التنظيم تصل إلى المدينة منذ يوم أمس السبت.

وتمثل بلدة "دابق" أهمية رمزية كبيرة من الناحية الدينية والإستراتيجية للتنظيم، حيث تقع على الطريق ما بين بلدات مارع، وعاصمة تنظيم الدولة الفعلية، الرقة، ما يضفي عليها أهمية استراتيجية, أما من الناحية الدينية فسوف تدور على أرض هذه البلدة معركة آخر الزمان كما أخبر عنها في السيرة النبوية.

كما سيطر الجيش السوري الحر على كل من قريتي حور النهر وغيطون، ليبقى بينه وبين بلدة مارع، بلدتا: "اسنبل" و"تلالين" فقط، لتتصل مناطق سيطرة "درع الفرات" مع مارع شمال حلب.

إلا أن تنظيم الدولة، وتمهيدا لفقدانه إياها، قلل من أهمية المدينة، قائلا في نشرته الأسبوعية في مجلة "النبأ" الناطقة بإسم التنظيم في عددها الصادر قبل يومين تحت عنوان "إلى ملحمة دابق الكبرى", أن "إذا انحازت عن دابق - ثبت الله جنود الخلافة فيها- لم تكن حاملة راية العقاب المنتصرة في الملاحم، ليتركها جندها بعد الانحياز زمرا زمرا".

وأضاف التنظيم في النشرة: "لم يعلم عُبّاد الصليب وأولياؤهم المرتدون -وأنىّ لهم ذلك- أن ملحمة دابق الكبرى تسبقها أحداث عظام من علامات الساعة الصغرى يعلمها المؤمنون المرابطون في خنادقهم، وهي ما أخبر بها الصادق المصدوق -صلى الله عليه وسلم- في أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة".

وكان الجيش التركي، توغل في 24 آب/ أغسطس الماضي، داخل الأراضي السورية، في إطار عملية أسماها "درع الفرات" للسيطرة على مدينة جرابلس الحدودية شمال شرقي حلب، فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن عملية "درع الفرات" جاءت لوضع حد للهجمات التي تستهدف تركيا من سوريا.

         تقرير : محمد دلو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق