الأحد، 16 أكتوبر 2016

لا تتجشموا.. فمن شابه أباه فقد ظلم.. أيضاً وقد دمر وقتل!

في وقت يلملم فيه السوريون أشلاء أطفالهم ضحايا البراميل المتفجرة التي تلقيها طائرات النظام، يظهر أبن بشار "حافظ الأسد" ليوثق لحظاته الرائعة على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك".

وبكل ثقة يبشّر "حافظ الأسد" بقدومه بعد أبيه السفاح إلى الرئاسة، وكأن سوريا ستبقى محتلة من قبل عائلة سفاحة تاريخها موسوم بالجرائم.

حيث قال نجل بشار الأسد على صفحته العامة الرسمية على فيسبوك (كما يؤكد الكثيرون): "لا أكتم سراً لو قلت لكم أني لم أفكر بالعمل السياسي، لكني وبعد ما رأيت ما حل بالبلاد على يد التكفيريين طلبت من والدي إعدادي وأبديت له رغبتي بقيادة المرحلة القادمة بعد القضاء على الإرهابيين، أجابني وبصدق: (يا ولدي رغم أني لا أريدها لك، لكنني أتوسم بك وجه جدك)، رحم الله جدي حافظ الكبير فلطالما حذرنا من العملاء والخونة".

هذا الكلام الفارغ بالتعاطي مع الأزمة وكأنها مجرد غيمة وستمر، وكأن الثورة ليست إلا فورة دم لا حق فيها ولا شرعية لأهلها، وكأن الذين استشهدوا وجرحوا ونزحوا وتدمرت بيوتهم وخسروا الكثير ليسوا إلا أرقاماً يسهل محوها.

المرشح المستقبلي للجمهورية العربية السورية المتفاخر بنجاحه في الشهادة المتوسطة، وأولمبياد ريو والمندمج بصور السيلفي والإبتسامة الإجرامية الصفراء، والمصفق لفروسية شقيقته إيران، والمتقن للغة شقيقة المجرم أباه روسيا، والمؤكد أن براعته في دراسته لا تضاهي نهجه السياسي، ليس إلا مجرم كـ أباه وجده، وقاتل متسلسل.

هذا "الشبل" صغير "الأسد"، ليس إلّا صورة مستنسخة عن الأب والجد، ليكن بعلم السوريين، لن يكون هذا الشبل الصغير إلا رئيساً على جمهورية صفحته الفيسبوكية، لا سيما أنه مع أباه وصديقه "النمر الوردي" يشكلون أكبر "حديقة حيوانات" في الشرق الأوسط مختصة فقط بتربية "الحمير"، لا سيما وأن من تهتم والدته بـ "أبو منجل" لن يكون ابنها على غير سياق.

وما زال أبن الأسد يفتخر بما فعله أباه في سوريا عامة، وحلب خاصة، فنحن نعلم أن من شابه أباه فقد "ظلم" أيضاً وقد دمر وقتل!
ملاحظة: لم يتم التأكد 100% أن صفحة الفيس بوك حقيقة، لكن منذ فترة وجيزة أغلق بشار الأسد صفحة نجله بعد مدونة هدد بها الدولة الأجنبية، لذا ليس من الغريب أن يكون قد سمح له بالعود لمواقع التواصل الإجتماعي مجدداً.

          تقرير: مرح الشامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق