الجمعة، 16 مارس 2018

روسيا ترتكب مجزرة بحق أكثر من 63 مدنيا بالغوطة،و فرنسا تقول أن الغوطة ستتحول لمقابر مفتوحة


تشهد بلدات ومدن الغوطة الشرقية تصعيدًا عسكريًا تشنه قوات النظام وميليشيات طائفية تقاتل في صفها مدعومة بغطاء جوي من طائرات العدوان الروسي، إضافة إلى حملة قصف جوي ومدفعي عنيف تشنه قوات النظام ، يستهدف الأحياء السكنية والبنى التحتية لمدن وبلدات الغوطة الشرقية، خلف مئات الشهداء وأكثر من ألفي مصاب بينهم حالات خطرة .

الى التفاصيل

قامت طائرات العدوان الروسي اليوم الجمعة 16 آذار/ مارس، بشن عدة غارات جوية استهدفت الأحياء السكنية وسوق مدينة كفربطنا بالصواريخ الفراغية شديدة الانفجار، أسفرت عن استشهاد أكثر من 63 مدنياً بينهم جثث متفحة و مقطعة، جلهم أطفال ونساء ، ودمار واسع في الأحياء السكنية، ومازالت فرق الدفاع المدني تعمل على انتشال الجرحى والعالقين تحت الأنقاض.

كما وقعت مجزرة أخرى في مدينة زملكا راح ضحيتها 11 شهيدا وعشرات الجرحى، ومجزرة ثالثة في مدينة زملكا راح ضحيتها 5 شهداء والعديد من الجرحى، وسجل سقوط شهيد في مدينة سقبا، كما سقط العديد من الجرحى في دوما وحزة وحمورية.

من جهتهم، تمكن الثوار من قتل عشرات العناصر من قوات النظام، وتدمير دبابتين على جبهة الريحان، بالاضافة لقتل عشرات العناصرً وتدمير عدة أليات على جبهات مدينة حمورية ،كما أعلن الثوار عن تدمير دبابة على جبهات مدينة عربين .

في حين ،أكد ناشطون إستهداف الطيران الحربي الروسي عن طريق الخطأ موقعا لقوات النظام على جبهة المناشر بحي جوبر الدمشقي ما أوقع عددا من القتلى والجرحى في صفوفهم ، حيث شوهدت سيارات الاسعاف تهرع لمكان الاستهداف .

في سياق آخر، أطلق ناشطون من الغوطة الشرقية نداء للمجتمع الدولي والدول الضامنة يطالبون فيه بالتدخل العاجل لحماية 250 ألف مدني يعيشون داخل الغوطة الشرقية.

وقال البيان إن 30 ألف أسرة نزحت داخليًا هربًا من الموت وتجمعت في أقبية غير مجهزة، ما تسبب بمجازر جماعية فيها بعد استهداف قوات النظام للتجمعات السكنية لا سيما سقبا وكفربطنا وحزة خلال الفترة الأخيرة.

من جهة أخرى، قال المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، إن الغوطة الشرقية ستتحول إلى مقابر مفتوحة.

وأضاف ديلاتر أن “الأسوأ قادم في الغوطة الشرقية، وهو لم يأت بعد، وستتحول الغوطة إلى مجرد مقابر مفتوحة نتيجة لأفعال النظام السوري”.

وطالب المندوب الفرنسي بدعم جهود المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بخصوص التوصل إلى حل سياسي، لأن الحل في سوريا لن يأتي إلا من خلال الأمم المتحدة.


تقرير : أبو محمد الحمصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق