الخميس، 15 مارس 2018

النظام يستمعن باستخدام الغازات السامة في الغوطة الشرقية، و دخول مساعدات أممية لدوما

تتعرض الغوطة الشرقية التي يعيش فيها اكثر من 350 ألف مدني محاصر لحملة عسكرية هي الأشرس من نوعها تشارك بها طائرات النظام، وطائرات العدوان الروسي، بالإضافة إلى الميليشات الإيرانية وميليشيا حزب الله ومليشيا جيش التحرير الفلسطيني رغم صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 والذي يقضي بوقف القتال في سوريا لمدة 30 يوماً.

الى التفاصيل:

استهدفت قوات النظام مدينة زملكا بالغوطة الشرقية بعشرات الغارات الجوية بينها صواريخ تحتوي الغازات السامة، خلفت أكثر من 12 شهيدا وعشرات الجرحى وحالات إختناق بينهم أطفال ونساء .

كما تعرضت بلدة حزة لقصف جوي خلف 4 شهداء وعدد من الجرحى، كما سقط العشرات من الجرحى في دوما وكفربطنا وجسرين وعين ترما وسقبا وزملكا وعربين وحرستا جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي العنيف بقنابل النابالم الحارق والفسفوري.

و كانت قوات النظام استهدفت مدينة حمورية ليلة أمس ببراميل متفجرة ألقتها مروحيات النظام ،و تحوي غازات سامة، ما أدى إلى وقوع أكثر من عشرين حالة اختناق في صفوف المدنيين.

فيما أوضح الدفاع المدني أن معظم إصابات المدنيين كانت في صفوف النساء والأطفال، وأن فرقه لم تتمكن من توثيق الإحصاء الدقيق للحالات نتيجة كثافة القصف وإغلاق كافة الطرق المؤدية إلى المنطقة.

في سياق متصل، واستطاع الثوار من استعادة السيطرة على مدينة حمورية بعد معارك عنيفة مع النظام ودمروا لهم أليات وقتلوا جنود ، حيث كانت قد تمكنت قوات النظام من التقدم الى الأطراف الشرقية للمدينة،و ذلك بعد استخدام أسلوب الأرض المحروقة ،حيث تعرضت منازل المدنيين والملاجئ لقصف جوي ومدفعي مكثف جدا بشتى أنواع الأسلحة،و بصواريخ الفسفور والنابالم الحارق والكيماوي وصواريخ الفيل وعشرات قذائف الهاون والمدفعية الثقيلة .

في حين، افتتحت قوات النظام بالتعاون مع روسيا معبرا على أطراف مدينة حمورية، وطالبت جميع المدنيين الراغبين بالخروج التوجه إلى هذا المعبر الذي سيتم نقلهم منه إلى ما بشبه المعتقل الكبير، ليتم بعدها اعتقال جميع المطلوبين أمنيا ، و لكن بسبب تعرض المنطقة للقصف الهستيري و عدم وجود أي مفر أمام أهالي المنطقة ، ما أدى لنزوح المئات من المدنيين عن طريق المعبر .

في سياق ذلك، تحاول قوات النظام التقدم على جبهات بلدة الريحان شرقي مدينة دوما من عدة محاور، حيث قال حمزة بيرقدار الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام أنهم يصدون محاولة لقوات النظام التقدم على جبهات البلدة ومزارعها وسط تمهيد مدفعي وصاروخي، تمكنوا فيها من قتل وجرح العديد من القوات المهاجمة.

من جهة أخرى، تمكنت قافلة مساعدات إنسانية مع وفد من هيئة اللأم المتحدة من الدخول إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية، بعد مفاوضات مع قوات النظام التي تحاصر المدينة.

وتتكون قافلة المساعدات من 25 شاحنة تحمل على متنها حوالي 340 طنا من المواد الغذائية وتخلو تماماً من المواد الطبية والأدوية، وأوضح أن هذه القافلة هي الثانية التي تدخل دوما خلال اسبوع.

فيما قامت قوات النظام باستهداف مدينة دوما بقذائف الهاون، و ذلك بالتزامن مع دخول قافلة المساعدات إلى المدينة.



تقرير : أبو محمد الحمصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق