الاثنين، 5 مارس 2018

دخول قافلة مساعدات أممية الى الغوطة الشرقية ،بالتزامن مع قصف خلف عشرات الشهداء

دخلت قافلة المساعدات التابعة للأمم المتحدة إلى مدينة دوما بالغوطة الشرقية اليوم الاثنين 5 آذار / مارس، ورافقها قصف جوي ومدفعي أوقع ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال.

حيث استهدفت قوات النظام مدينة دوما وبلدتي حمورية وسقبا بقذائف المدفعية ،ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين، وذلك بالتزامن مع دخول المساعدات إلى دوما.

ونقلت وكالة “رويترز” عن علي الزعتري، وهو مسؤول في الأمم المتحدة يرافق القافلة، أن تفريغ حمولة شاحنات الإغاثة في الجيب المحاصر سيستغرق “ساعات كثيرة”، وأن القافلة ربما لا تغادر الغوطة الشرقية إلا بعد حلول الظلام بكثير.

في سياق ذلك، استبعد النظام خلال عملية التفتيش نحو 70% من الإمدادات المتوجهة ضمن قافلة المساعدات الدولية.

وقال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية لـ”رويترز” إن قوات الأمن التابعة للنظام السوري رفضت خلال عملية تفتيشها لقافلة المساعدات الإنسانية، "كل حقائب الإسعافات الأولية واللوازم الجراحية والغسيل الكلوي والإنسولين" .
وكانت الأمم المتحدة حصلت، أمس الأحد، على موافقة لإدخال مساعدات لنحو 70 ألف شخص ممن هم بحاجة في المنطقة المحاصرة، مشيرة في بيانها إلى ضمانات بإدخال ما تبقى من إمدادات في 8 من آذار الجاري.

وأضاف بيان الأمم المتحدة أن القافلة الجديدة، التي من المقرر دخولها اليوم، تتألف من 46 شاحنة وتحمل مساعدات طبية وغذائية، تم تقديمها من عدة منظمات.

ويتزامن دخول المساعدات مع عمليات عسكرية تحاول من خلالها قوات النظام فصل الغوطة الشرقية إلى قطاعين الأول دوما والثاني الأوسط الذي يسيطر عليه فصيل “فيلق الرحمن”.

ويشار أن عدد من القافلة غادرت الغوطة قبل اتمام مهمتها بسبب القصف الجوي العنيف .

في حين، ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء القصف الجوي والمدفعي والصاروخي الذي ينفذه نظام وحليفيه الروسي والإيراني على مدن وبلدات الغوطة الشرقية خلال 24 الماضية إلى حوالي ستون شهيدا، وذلك على الرغم من دخول قافلة مساعدات إنسانية إلى الغوطة المحاصرة .

 حيث تعرضت مدينة حمورية لقصف جوي من الطائرات الحربية والمروحية بالصواريخ والبراميل المتفجرة، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي، ما أدى لارتقاء 24 شهيدا وسقوط عشرات الجرحى.

بينما تعرضت بلدة جسرين لقصف جوي من الطائرات الحربية وسط قصف مدفعي عنيف، ما أدى لارتكاب مجزرة أخرى راح ضحيتها 12 شهيدا بينهم 4 أطفال و6 ونساء، وسقوط عشرات الجرحى غالبيتهم من الأطفال وبينهم حالات خطيرة جدا.

من جهتها، كانت مدينة حرستا على موعد مع قصف عنيف جدا بأكثر من 60 صاروخ فيل شديد التدمير وحوالي 20 غارة جوية استهدفت منازل المدنيين، ما أدى لوقوع مجزرة ثالثة راح ضحيتها 10 شهداء وعشرات الجرحى بينهم حالات خطيرة جدا.

في سياق ذلك، تسبب القصف الجوي والمدفعي والصاروخي العنيف جدا بسقوط 4 شهداء في بلدة عين ترما، و 3 شهداء في كل من مدينة سقبا وبلدة كفبطنا، وشهيدين في كل من مدينة زملكا وبلدة حزة، وشهيد في بلدة الأشعري، وسقوط عشرات الجرحى في دوما وبيت سوى وعربين وحي جوبر.


          تقرير : أبو محمد الحمصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق