الاثنين، 5 فبراير 2018

هيئة التفاوض تدين هجمات النظام على ريف ادلب و الغوطة الشرقية

أصدرت هيئة التفاوض السورية بيانا اليوم الاثنين 5 شباط/ فبراير، دانت به بأشد العبارات الهجمة الشرسة التي تشنها قوات النظام وسلاح الجو الروسي بحق المدن والبلدات والقرى في ريف إدلب، مستهدفاً المدنيين والأحياء السكنية والمستشفيات الميدانية، وطالبت المجتمع الدولي بإدانة هذه الحملة الإجرامية والعمل على جميع المستويات لوقفها وإنقاذ المدنيين في إدلب وجميع أنحاء سورية.

وأكدت هيئة التفاوض السورية إن الحملة الدموية على إدلب وريفها تؤكد من جديد أن النظام وحليفه الإيراني مصران على الاستمرار بالحل العسكري وبعرقلة العملية السياسية وإحباط الجهود لإيجاد حل سياسي.

وذكرت الهيئة أن القصف الروسي لإدلب وريفها والغوطة يأتي في خانة السلوك الهمجي الذي يعتمده نظام الأسد في تقويض أي جهد للسلام في سورية.

ولفتت الهيئة إلى أن المجتمع الدولي يقف عاجزاً أمام مشاهدة عملية القتل والحصار والتهجير منذ نحو سبعة سنوات دون موقف إنقاذي للشعب السوري.

وشددت الهيئة على أن طائرات النظام وحليفه الروسي شنت عدد من الغارات الجوية على الغوطة ومدينة إدلب وريفها، وتبين الصور قصف طائرات النظام لمناطق في مدينة سراقب بغاز الكلور السام في خرق جديد ومتكرر لقرارات مجلس الأمن الدولي، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى، حيث أن الفرق الإسعافية والدفاع المدني تعمل بأقصى طاقاتها على الأرض التي لم تعد تستوعب حجم الكارثة بالتزامن مع خروج معظم المشافي الميدانية عن الخدمة أثر تعرضها للقصف.

وعلى إثر ذلك، طالبت الهيئة مجلس الأمن بالتدخل العاجل والتحرك الفوري لوقف جرائم النظام وروسيا في سورية وخصوصاً في محافظة إدلب والعمل للضغط على روسيا وإدانتها بأقصى العبارات مع فرض الإجراءات الكفيلة بالوقف الفوري لجرائم الحرب والإبادة التي تمارسها وحمايتها لنظام الأسد الذي ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بما فيها استخدام الأسلحة الكيميائية، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وكل من أجرم بحق الشعب السوري.


تقرير : أبو محمد الحمصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق