الأربعاء، 21 فبراير 2018

الأمم المتحدة تحذر من تحول الغوطة لحلب ثانية،و روسيا تسعى لإستصدار قانون"انساني" بمجلس الامن

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، "ستافان دي ميستورا"، أمس الثلاثاء، إن تصعيد القتال في الغوطة الشرقية السورية المحاصرة قد يجعلها "حلبا ثانية"، في إشارة لمعاناة مدينة حلب اواخر العام 2016.

وأكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن سوء التغذية زاد بشدة في الغوطة الشرقية، لاسيما بين الأطفال، ولا تكاد تتوفر أي مساعدات غذائية.

فيما نددت الأمم المتحدة، امس الثلاثاء، بتعرض ستة مستشفيات للقصف في الغوطة الشرقية في سوريا خلال يومين، معتبرة أن أي اعتداء متعمد ضد مراكز طبية "قد يرقى إلى جريمة حرب".

من جهته، قال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا بانوس مومتزيس في بيان "أفزعتني وأحزنتني جدا تقارير حول اعتداءات مرعبة ضد ستة مستشفيات في الغوطة الشرقية خلال 48 ساعة، ما خلف قتلى وجرحى".

وأشار مومتزيس إلى أن "قرابة نصف المرافق الطبية في سوريا مغلقة الآن أو تعمل جزئيا فقط. ويفتقر الملايين من السوريين إلى الرعاية الصحية نتيجة لذلك".

في السياق ذاته، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، بياناً أمس الثلاثاء، بدون كلمات، تعبيراً عن غضبها لمقتل عددٍ كبيرٍ من الأطفال في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة.

في سياق منفصل، أكد نائب وزير الخارجية الروسي "سيرغي ريابكوف"، اليوم الأربعاء، إن موسكو تعمل على إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، حول مدينة الغوطة الشرقية في سوريا.

وقال ريابكوف للصحفيين، "فيما يتعلق بالهدنة الإنسانية، فهذا يعتمد على كيفية سير إعداد مشروع القرار هذا، أعتقد أن هذه المسألة ستحل أيضا. إنه قرار حول المسائل الإنسانية بشكل عام".

يشار أن روسيا التي تسعى لإستصدار قرار أطلقت عليه صفة إنساني، هي من تقوم بقصف المدنيين وتنفيذ المجازر الشنيعة في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، فيما يبدو أنها تسعى لتلميع صورتها الشنيعة والمجرمة أمام العالم الذي لم يتحرك أصلا.


تقرير : أبو محمد الحمصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق