الخميس، 8 فبراير 2018

« على وقع المجازر المتكررة.. غوطة دمشق الشرقية تحترق » ..

"تعجز الكلمات عن وصف الوضع الميداني والإنساني، لما يحدث في غوطة دمشق المحاصرة، دماء تسيل وبيوت تهدم وأطفال تتيتم ونساء ترمل، جراء المجازر التي يرتكبها النظام الغاشم وسط صمت دولي مريب و معيب".

حيث ارتكبت الطائرات الحربية اليوم مجازر مروعة، بحق المدنيين العُزل بالغوطة الشرقية لدمشق، بينما تعرضت معظم المدن والبلدات المحاصرة، لغارات جوية مكثفة تحمل صواريخ فراغية وشديدة الانفجار، الأمر الذي نتج عنه سقوط العشرات بين شهيد وجريح.

كما تعرضت مدينة " سقبا "، بغوطة دمشق الشرقية، لغارات جوية من قبل الطيران الحربي، ما اسفر عن استشهاد طفلة و شاب ومسن، هي الغارات الحاقدة لا تميز بين كبير وصغير، حيث ان اجساد المحاصرين ومنازلهم هدفها الوحيد".

فيما تعرضت مدينة "جسرين"، لغارات جوية عنيفة، حيث استمرت آلة القتل بحصد ارواح الأبرياء، مرتكبةً مجزرة مروعة تقتل من خلالها سبعة عشر شهيداً بينهم معظمهم من الأطفال والنساء، كما خلف القصف الجوي، عشرات الجرحى بين صفوف المدنيين، فضلاً عن انتشار الدمار بشكل هائل.

في حين ودعت مدينة "عربين"، واحداً وعشرين شهيداً من ابناء غوطة دمشق المحاصرة بالنار والحصار، سقطوا نتيجة الغارات الجوية، متعددة الذخائر، التي تلقيها الطائرات الحربية الروسية، إضافة لسقوط العديد من الجرحى والعالقين تحت الأنقاض.

فيما ارتقى شهيد في مدينة "زملكا"، كذلك حتى ودوما جراء الحملة الشرسة التي يقوم بها نظام الأسد ومازالت الطائرات الليلية تقصف المدنيين المحاصرين في الغوطة.

بالمقابل لا يختلف حال باقي المدن والبلدات المحاصرة في الغوطة الشرقية، حيث توزع القصف الجوي على معظم مُدنها وبلداتها مخلفاً اضراراً بشرية ومادية كبيرة.

وعلى الصعيد الإنساني، شلل تام خيم على معظم مناطق الغوطة، حيث تعطلت حركة الأهالي، معلقةً أبواب رزقها، نتيجة التصعيد الجوي المكثف، وسط غلاء فاحش للأسعار وسط القصف والدمار.

بينما تشهد الغوطة الشرقية حالة إنسانية مأساوية من الجوع نتيجة الحصار المفروض و القصف اليومي بمختف أنواع الأسلحة الثقيلة وسط غياب أدنى مقومات الحياة من مواد غذائية وطبية.

تقرير : سيفو العكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق