الأربعاء، 31 يناير 2018

في ظل استهداف ميليشيات إيران للرتل التركي، بوتين و أردوغان يبحثان تأمين مناطق خفض التصعيد

أجرى الرئيسان التركي "رجب طيب أردوغان" ونظيره الروسي" فلاديمير بوتين"، اتصال هاتفي اليوم الأربعاء 31 يناير / كانون الثاني، أكدوا فيه على تنسيق الجهود الثنائية لتأمين عمل مستدام لمناطق خفض التصعيد في سوريا.

كما إتفق الرئيسان على تسريع إنشاء نقاط المراقبة في إدلب ، معتبرين مؤتمر "سوتشي" مكسبًا كبيرًا رغم العقبات التي شهدها .

بالمقابل قامت الميليشيات الإيرانية بحشد عناصرها في ريف حلب الجنوبي، و بالأخص في جبل عزان وبلدة الحاضر ،فيما يبدو أنه تخطيط للحملة العسكرية باتجاه ادلب وصولا لبلدتي كفريا و الفوعة ، ضاربة باتفاق خفض التصعيد عرض الحائط.

كما قامت هذه الميليشيات بمنع القوات التركية من إنشاء نقاط مراقبة عبر منعها من الوصول لبلدة العيس بريف حلب الجنوبي باستهداف أماكن تواجد الرتل التركي .

حيث دخل رتل عسكري تركي الاثنين الماضي الى الداخل السوري من منطقة كفرلوسين بريف إدلب الشمالي، وكانت الوجهة بلدة العيس بريف حلب الجنوبي لتثبيت نقاط مناطق خفض التصعيد المبرمة في اجتماعات أستانا، في حين وما إن وصل الرتل التركي إلى قرية الكماري التي تبعد مسافة 4كم عن بلدة العيس، حتى بدأت الميليشيات الإيرانية المتمركزة في جبل عزان وبلدة الحاضر بريف حلب الجنوبي، باستهداف المنطقة التي يتواجد فيها الرتل التركي، براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى توقفه.

اضطر بعدها الرتل التركي للعودة إلى الفوج 46 في ريف حلب الغربي، ومن ثم إلى منطقة تل الكرامة بريف إدلب، وتمركز حتى ظهر الثلاثاء، ليعاود انطلاقته باتجاه ريف حلب الجنوبي، وعند وصوله إلى منطقة الصومعة التي تقع شرق الفوج 46، عاودت قوات النظام والميليشيات الإيرانية المتمركزة في جبل عزان وبلدة الحاضر، قصف المناطق التي سيذهب إليها الرتل في ريف حلب الجنوبي، أدى ذلك لتوقفه لمدة ساعتين ،ليبدأ بعدها بالعودة إلى مكان تمركزه السابق.

بينما تعرض إلى عملية تفجير بعبوة ناسفة في إحدى آلياته عند وصوله إلى مدينة الأتارب، نجم عنها مقتل جندي وجرح آخرين، ما دفع الرتل بالعودة إلى معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية.


تقرير : أبو محمد الحمصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق