الثلاثاء، 23 يناير 2018

هيئة التفاوض تسعى لحل وفق جنيف،و روسيا تؤكد دعم سوتشي لجنيف،وسط تسريبات لمسودة سوتشي

أكد رئيس هيئة التفاوض السوري، "نصر الحريري"، اليوم الثلاثاء 23 يناير / كانون الثاني، أن المعارضة السورية تؤمن بضرروة الحل السياسي المنطلق من تطبيق بيان "جنيف 1" والقرار الدولي 2254، عبر الانتقال السياسي بعلمية سياسية تقودها الأمم المتحدة في جنيف.

وقال الحريري خلال لقائه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف "بعد أيام قلية لدينا جولة مفاوضات في فينا والآن نسمع من حضرتكم التحضير لمؤتمر يتم التخطيط له في سوتشي".

وأكد الحريري على ضرورة انتقال السلطة على شكل "هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية"، يتم تشكيلها بين النظام المعارضة وأطراف أخرى بالية التوافق المتبادل، بحسب "جنيف1".

وشدد الحريري على أن "الإرهاب هو عدو الشعب السوري"، متابعاً "سيكون هناك عقد وطني بين كل السوريين لمحاربة كل أشكال الإرهاب"، ولفت الى أن المعارضة أول من حاربت الإرهاب ما كلفها الكثير من أرواح المقاتلين من الجيش الحر والمدنيين.

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الاثنين، إن هدف مؤتمر الحوار السوري المزمع عقده نهاية الشهر الجاري، في مدينة سوتشي الروسية، هو "دعم عملية مفاوضات جنيف".

وأضاف لافروف "وبهذه الطريقة فإن الحوار بين السوريين، يمكن أن يحقق النتائج التي يرغب بها الجميع".

في سياق ذلك، قالت صحيفة الشرق الأوسط اليوم ، أنه تقرر وفق التصور الروسي، أن يؤدي مؤتمر سوتشي حال تأكد انعقاده يومي 29 و30 من الشهر الحالي لتشكيل ثلاث لجان: لجنة رئاسية للمؤتمر، ولجنة خاصة بالإصلاحات الدستورية، ولجنة للانتخابات وتسجيل المقترعين.

وجاء في مسودة وثيقة سوتشي، التي حصلت الصحيفة على نصها، أن أعضاء وفد المؤتمر الذين قد يصل عددهم إلى 1600 شخص، يمثلون كافة شرائح المجتمع السوري ومختلف قواه السياسية والمدنية والعرقية والدينية والاجتماعية.

كما نصت الوثيقة على 12 مبدأ، هي “الاحترام والتمسك الكامل بسيادة واستقلال ووحدة أراضي وشعب الجمهورية العربية السورية، وعدم السماح بالاتجار بأي جزء من أراضي البلاد، والعمل على استعادة هضبة الجولان المحتلة من خلال كافة السبل القانونية الممكنة وفق ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.

البند الثاني “الاحترام والتمسك بالسيادة الوطنية لسوريا شأن باقي دول العالم وحق شعبها في عدم تدخل الآخرين في شؤونه الداخلية”.

فيما نص البند الثالث على “حق الشعب السوري وحده تحديد مستقبله من خلال العملية الديمقراطية وعن طريق الانتخابات وحقه وحده تقرير نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي من دون أي تدخل خارجي أو ضغوط بما يتلاءم مع حقوق وواجبات الشعب السوري على المسرح الدولي”.

البند الرابع أشار إلى أن “سوريا دولة ديمقراطية وغير طائفية تستند إلى مبادئ التنوع السياسي والمساواة بين المواطنين بصرف النظر عن الدين أو الجنس أو العرق، وسيادة القانون مصانة إلى أبعد مدى، وكذلك مبدأ الفصل بين السلطات واستقلال القضاء والتنوع الثقافي للمجتمع السوري والحريات العامة، ومنها حرية المعتقد، ووجود حكومة منفتحة ومسؤولة تعمل وفق التشريعات الوطنية، وتُكلف بتنفيذ مهام مكافحة الجريمة والفساد وإساءة استخدام السلطة”.

البند الخامس نص على أن “تلتزم الحكومة بتحقيق الوحدة الوطنية والتوافق الاجتماعي، والتنمية الشاملة والمتوازنة مع التمثيل العادل لدى سلطات الحكم الذاتي”.

بينما نص البند السادس على “التزام الحكومة بتعزيز المؤسسات الحكومية خلال تنفيذها للإصلاحات، بما في ذلك حماية البنية الاجتماعية والممتلكات الخاصة والخدمات العامة لجميع المواطنين من دون استثناء وفق أعلى المعايير الإدارية المثلى والمساواة بين الجنسين”.

البند السابع تطرق إلى دور الجيش وأجهزة الاستخبارات، إذ “يكون الجيش مسؤولًا وفق الدستور عن حماية حدود البلاد، بينما تقوم أجهزة الاستخبارات بحماية أمن البلاد وفق مبادئ سيادة القانون، ويجب أن يكون استخدام القوة مقتصراً على تفويض من مؤسسات الدولة ذات الصلة”.

وضمنت البنود الأخيرة المتبقية “صيانة واحترام الشعب السوري وهويته الوطنية وثرائه التاريخي ولقيمه التي غرسها فيه دينه وحضارته وتراثه على مدى الزمان، ومن ذلك التعايش بين مختلف الفصائل الاجتماعية، وكذلك صيانة التنوع التراثي والثقافي الوطني، إضافة لمكافحة الفقر ومساندة الفئات الاجتماعية المعوزة والأكثر احتياجاً إلى الدعم، وصيانة وحماية التراث الوطني والبيئة للأجيال القادمة وفق المعاهدات الدولية الخاصة”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق