الخميس، 11 يناير 2018

حريتنا غالية و ثمنها الدماء

ثلاثون ساعة من العمل المتواصل لفرق الدفاع المدني في خمسة عملت على استخراج المدنيين من تحت أنقاض المباني المدمرة التي أحدثتها الغارة الجوية الغادرة التي ألقت بمظلتها صاروخا استهدف بلدة حمورية أول أمس .

حيث استطاعت الفرق من إستخراج (20 طفل و9 نساء) أحياء من تحت الأنقاض ،كما استطاعوا أيضا إنتشال 25 شهيدا بينهم"13 طفل و8 نساء".

 في حين لم تهدأ مدفعية النظام عن قصف بلدة مديرا المنكوبة بقذائف الحقد وطائرات الموت بشتى صنوفها والتي أبت إلا أن تقتل وتهجر أهلها ،فقد دمرت تلك الصواريخ الشجر والحجر وزرعت الموت بين أزقتها، حيث توقف الزمان وساد الموت والدمار مشهدها .

 كما ولم تسلم جارتها مسرابا من غارات الحقد ايضا، لتودع اليوم أحد أبنائها متأثرا بجراح أصابته من مظلات حقدها ،أما عن حرستا تلك المدينة المكلومة التي اختفت تضاريسها وتدمر أحياؤها .

نعم إنه ثمن الحرية والكرامة ثمن الدفاع عن الأرض والعرض ،وفي كل معركة يخوضها الثوار تكون الكلفة باهظة الثمن فقد قدمت غوطة الإباء في الأيام الأخيرة مئتنان وخمسة وأربعين شهيدا رووا ترابها الطاهر بدمائهم الزكية إثر سقوط خمسمائة وخمسة صواريخ ،لم تفكر تلك القوات بإطلاقها على اليهود .

 وذاك الطيران الغادر الذي شن ستمائة وعشرين غارة حملت شتى أنواع القنابل المحرمة والمدمرة والحارقة ناهيك عن أكثر من خمسة آلاف قذيفة حاقدة لم ثتن عزيمة الأهالي الذين استقبلوا كل تلك المآسي برضا وقبول مقابل معارك الشرف والبطولة التي تلقن النظام دروسا قاسية وتكبده خسائر كبيرة في العتاد والأرواح .

نعم إنها الغوطة ياسادة صامدة تعشق السيادة في ثورة أصبحت لشعبها عبادة .


    تقرير : سيفو العكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق