الخميس، 11 يناير 2018

مع بدء معركة الثوار…. هل أتى الضغط الاعلامي و الشعبي على الفصائل ثماره

قامت قوات النظام في الاسابيع الاخيرة بشن هجوم عنيف على الاراضي المحررة شمال سوريا ، و ذلك بعد اتباع سياسة القصف الجوي و المدفعي الهستيري و ارتكاب المجازر بحق المدنيين ،و بدعم من الميليشيات الاجنبية ،و الطيران الروسي ،أدت هذه الحملة الى تقدم قوات النظام و سيطرتها على العديد من المناطق في أرياف إدلب و حماة و حلب .

كما ان المخطط الايراني المرسوم للمنطقة في الرغبة الإيرانية في السيطرة على كامل منطقة شرقي سكة الحديد أصبح واضحا للجميع، وتجلى تنفيذ المخطط مع التقدم السريع للنظام وحلفائه وصولاً لمشارف أبو الظهور وعدم الجدية لدى الفصائل في التصدي.

بالمقابل ،شكل الضغط الإعلامي والشعبي في الشمال السوري تحد كبير أمام فصائل الثوار من مختلف التشكيلات، وجاء الضغط الإعلامي والشعبي بالتزامن مع حركة النزوح المستمرة لمئات الألاف من المدنيين كتحدي كبير أمام الفصائل لتثبت مكانها ووجودها الحقيقي وتتحمل مسؤولياتها في الدفاع عن المحرر وحماية الحاضنة الشعبية .

كما شكل ذلك الضغط والمناشدات من قبل نازحي تلك المنطقة وانتقادات الإعلاميين والصفحات المعارضة من تخاذل وتسليم تلك المناطق تحديا كبيرا لفصائل الثورة السورية بجميع أطيافها، الأمر الذي أجبرهم على فتح معركة جديدة لوقف تقدم النظام، واستعادة ما سيطر عليه النظام خلال الفترة الماضية.

يشار ان فصائل الثوار من مختلف التشكيلات بدأت بالتحرك على الأرض والعمل على استعادة زمام المبادرة عسكرياً ،و ذلك عبر الإلتفاف لقطع الامدادات على قوات النظام المتقدمة نحو مطار ابوالظهور ،حيث استطاع الثوار بعد عدة ساعات من السيطرة على عدة قرى جنوبي شرقي ادلب ،في مشهد قد يرسم خارطة عسكرية جديدة في الشمال السوري .


تقرير : أبو محمد الحمصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق