السبت، 17 سبتمبر 2016

مجلس الأمن يلغي اجتماعاً طارئاً بشأن الهدنة في سوريا

ألغى مجلس الأمن الدولي الجمعة، اجتماعا طارئا كان دعي إليه لبحث الإتفاق الروسي الأميركي في سوريا، بطلب من واشنطن وموسكو.

وكان مقرراً أن يقدم المبعوثان خلال الإجتماع تفاصيل بشأن الإتفاق المشترك الذي ينص على وقف لإطلاق النار، وإيصال المساعدات وشن ضربات مشتركة ضد المقاتلين المتشددين في سوريا وترغب روسيا، حليفة النظام السوري، في أن يدعم مجلس الأمن الإتفاق لكن فرنسا إلى جانب دول أعضاء أخرى في المجلس قالت إنها تريد معرفة تفاصيل الإتفاق ويتعين بموجب الإتفاق على كافة الأطراف تيسير إيصال المساعدات إلى مدينة حلب بعدما بدأ العمل بوقف إطلاق النار، الاثنين في 12 سبتمبر، لكن قوافل المساعدات الدولية لا تزال عالقة منذ الجمعة على الحدود السورية التركية.

وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة الخميس، إن المجلس قد يتبنى قراراً يدعم الإتفاق خلال اجتماع على مستوى عال الأربعاء، ومن المقرر أن يشارك وزيرا خارجية روسيا والولايات المتحدة سيرغي لافروف وجون كيري في مناقشات مجلس الأمن الأربعاء، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية استعدادها لتمديد وقف إطلاق النار في سوريا لمدة 72 ساعة، ودعت الجانب الأميركي إلى اتخاذ إجراءات للضغط على فصائل المعارضة للإلتزام بالهدنة، في حين نشرت واشنطن قوات أميركية خاصة في سوريا لدعم القوات التركية، ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في سوريا مساء الإثنين، وجرى تمديدها 48 ساعة إضافية حتى مساء الجمعة، حتى الإعلان الروسي عن إمكانية تمديدها 72 ساعة أخرى.

ويزداد الوضع في سوريا تعقيدا مع إعلان الولايات المتحدة عن نشر قوات خاصة أميركية لدعم القوات التركية والفصائل المعارضة المدعومة من قبلها في معاركها ضد تنظيم داعش في شمال سوريا، وأوضح مسؤولون أميركيون أن بضع مئات من الجنود الأميركيين يتمركزون إلى الجنوب من الحدود التركية بين بلدتي جرابلس والراعي.

         تقرير: منى معراوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق