السبت، 17 سبتمبر 2016

العمل التطوعي ومأساة الشباب السوري

تتزايد مأساة الشعب السوري، لا سيما في الأونة الأخيرة، في ظل اللجوء والقصف والدمار والموت، كما أن أعداد اللاجئين تتضاعف يوم بعد يوم على حدّ سواء، إلّا أن البعض من السوريون لم ينتهي بهم المطاف عند معاناة قد مروا بها منذ بداية الثورة السورية، والكثيرين منهم نجحوا في أعمالهم التطوعية في سوريا وغيرها من البلدان المجاورة، ومثل فريق "ملهم التطوعي" الذي نشأ في عام 2012 وتطوّر خلال الأعوام الماضية.

تقول  أحد أعضاء الفريق في لبنان: "إن الفريق مشكل من 100 عضو، منهم من يعمل في الأردن وتركيا ولبنان والشام، تلك أفرع الفريق، حيث أن الفريق بدأ العمل في عام 2012 وتطور خلال الأعوام الماضية، يسعى الفريق لمساعدة اللاجئين السوريين حصراً الذين مروا بظروف مأساوية دفعتهم للخروج من سوريا.

انبثقت فكرة إعداد الفريق، بهمّة مجموعة من الشباب الجامعيّ، الذين استشعروا آلام ومعاناة العديد من النازحين من سورية إلى الدول المجاورة لها وعلى رأسها، الأردن ولبنان وتركيا، فسعوا إلى مدّ يد العون لهم بأبسط ما كان متاحاً بين أيديهم من موارد، وبكلّ ما يملكون من طاقات إنسانية، للتخفيف من وقع ما أصابهم وتأمين احتياجاتهم على قدر المستطاع.

وأكملت احد اعضاء الفريق قائلة نمت سواعد الفريق التي حملت على عاتقها تخفيف المعاناة أينما كانت بكل عزيمة واقتدار، لتصل اليوم إلى 100 متطوعاً ومتطوعة منتشرين في مختلف دول العالم، يعملون كخلية نحل على مدار 24 ساعة لإيصال المساعدات إلى مستحقيها على الدوام، يوجد للفريق أفرع في الأردن يسعى من خلالها إلى تأطير عمله الإنسانيّ بنظام مؤسسيّ.

وفي اللحظة الأولى التي انطلق فيها فريق "ملهم التطوعي" سعى إلى تنويع سّبل العمل يوماً بعد يوم، في محاولة منهم تغطية عدد من المجالات المتنوعة منها الرعاية الصحية والتعليم ورعاية الأيتام وحملات مستعجلة والدعم النفسي للأطفال وتنمية المواهب.

 تأسس اسم الفريق على اسم الشهيد "ملهم فائز طريفي"، ملهم اُعتقل في تاريخ 14ايار 2011 في فرع المخابرات العسكريّ في اللاذقية، أُطلق سراحه في تاريخ4حزيران 2011، وبعد خروجه اضطر للنزوح إلى الأردن ثم السعودية خوفاً من اعتقاله مرة ثانية، لكنّه لم يتوقف وكان يطمح بالشهادة دفاعاً عن أرضه وعرضه، عاد إلى سوريا وانضم إلى الثوار وشارك في عدد من المعارك ضد قوات النظام أهمها ( معركة ريف إدلب وحماه ) ثمّ انتقل لريف اللاذقية في سلمى ليحقق حلمه الكبير في تحريرها، لكنّ حلمه لم يدُم طويلاً فقد أصابته رصاصة من الطيران المروحي وأردته شهيدا بتاريخ 10حزيران2012،  حيث استطاع ملهم أن يحقّق آخر أحلامه وهي الشّهادة، وبعدها بدأ عدد من الشباب الجامعي تنمية الفريق على اسم الشهيد ملهم، وأصبح اسم الفريق فريق "ملهم التطوعي".

       تقرير: مرح الشامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق