الثلاثاء، 6 سبتمبر 2016

واقع ومآلات التعليم في سوريا في ظل الثورة السورية

مع بداية كل خريف يستعد الأطفال للعودة إلى مدارسهم، ولكن الحال لدى أطفال سوريا مختلف حيث أن الحرب لم تدع لهم حق حتى في التعلم. فمنذ بداية الثورة السورية دمرت حوالي 3900 مدرسة بشكل كامل أو جزئي على يد قوات النظام، كما حولت قوات النظام المدارس لمراكز اعتقال وتعذيب في ظل زيادة عدد المعتقلين،حيث حولت أكثر من 100 مدرسة إلى مراكز اعتقال وتعذيب على يد المخابرات والقوات التابعة لها. يضاف إلى ذلك تحول المدارس إلى مراكز نزوح حيث قدر أكثر من 650  ألف نازح سوري يسكنون في المدارس وخاصة في ريف دمشق وحلب وحمص وأدلب، بينما تم تحويل ما لايقل عن 150 من المدارس المتضررة إلى مشافي ميدانية لمعالجة ضحايا القصف العشوائي. في ظل هذا النقص الحاد بالمدارس وبأعداد المدرسين، وعدم الاستقرار والقصف والقتل المستمر، أين نحن اليوم من وضع التعليم والمدارس، ومستقبل سوريا؟ يوجد اليوم أكثر من 7 ملايين طفل سوري متأثرين بالحرب، ومنهم 2.8 مليون طفل خارج المدرسة بين الداخل والخارج، في الوقت الذي انخفض فيه معدل التعليم في سوريا بمقدار 50% عن مستوياته قبل الثورة. وفي الوقت الذي كانت نسبة التعليم في سوريا تبلغ 95% للأعمار بين 15-24 سنة،أما اليوم فقد أصبحت سوريا تحتل المرتبة الأولى في أقل نسبة تسجيل في المدارس عالمياً. لهذه الأسباب كلها نجد الكثير من المنظمات تحاول تلافي النقص الحاد في الكوادر التعليمية والمستلزمات الطلابية، وكذلك المبادرات الفردية وتبرعاتهم التي تجعل التعليم البديل ممكنا، كتجارب التعليم المنزلي أو الخيم التعليمية،أو ترميم المدارس وإعادة إستخدامها من جديد. تقرير : منى معراوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق