السبت، 24 سبتمبر 2016

القنابل الإرتجاجية "مدمر الملاجئ " سلاح جديد لقتل السوريين

أفاد ناشطون، أن الطيران الروسي، قصف يوم أمس الجمعة، الأحياء المحاصرة شمال مدينة حلب، بنوع جديد من القنابل شديدة الإنفجار، راح ضحيتها العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح.

وفي التفاصيل، فإن هذه القنابل تدمر المراكز المحصنة تحت الأرض، ويصل طولها إلى 7.6 متر، ومداها 9 كيلو متر، والتحكم بها عن طريق الليزر، كما تم صنعها عام 1991، وتكلفة القنبلة بما يقارب الـ 145 ألف دولار أمريكي.

في ذات السياق، (GBU-28) اختصاراً لكلمة Guided Bomb Unit 28، كما تسمى أيضاً "مدمرة الملاجئ"، وهي نوع خاص من القنابل الخارقة للأرض، تم تطويرها في بدايات حرب الخليج الثانية بواسطة شركة Lockheed الأمريكية بالتعاون مع سلاح الجو الأمريكي (USAF)، وكان الهدف الرئيسي من تطويرها هو ضرب مواقع قيادية عراقية تحت الأرض يصعب الوصول إليها أو تدميرها بالقنابل العادية.

إلى ذلك، يبلغ وزن القنبلة الكاملة حوالي 2291 كيلو غرام، منها 1996 كيلو غرا لجسم القنبلة مع الأدوات المركبة فيها، و295 كيلو غرام مادة تريتونال المتفجرة، فيما أن مادة "التريتونال" عبارة عن خليط من مادتي tnt بنسبة 80% ومسحوق الألمنيوم "20%.

وفي بداية حرب الخليج الثانية عام 1991 تمكنت مخابرات الحلفاء من معرفة العديد من المراكز القيادية العراقية المبنية تحت الأرض والمحصنة بإحكام، لكن الذخائر الموجودة لم يكن بإستطاعتها الوصول لتلك المراكز بسبب عمقها، في الوقت ذاته لم يكن موجود أي تطويرات لهذه القنبلة، لكن بداية الحرب دفعت بالمسؤولين في سلاح الطيران الأمريكي إلى طلب المساعدة من شركات تصنيع الاسلحة، وبدأ مختبران لأبحاث سلاح الطيران في فلوريدا ونيويورك بتطوير "مدمرة الملاجئ"، وتم إنشاء أول نموذج لها بعد ثلاثة أسابيع من العمل المتواصل.

وتم شحن أول قنبلتين جاهزتين إلى سلاح الجو في 16 و 17 فبراير من عام 1991، وكان أول اختبار لبرنامج التحكم في القنبلة ومروحيات التثبيت في 20 فبراير، وفي 26 فبراير كان هناك اختبار ثاني للقنبلة، وكانت النتيجة أنها تستطيع اختراق 6 امتار في الخرسانة، وفي الإختبار الأول كانت نتيجتها أنها تستطيع الوصول إلى 30 متراً  تحت الأرض قبل أن تنفجر.

وبسبب ثقلها ومتانتها تم استخدام أنابيب المدفعيات الزائدة والتي يبلغ قطرها 8 بوصات لتصنيع جسد القنبلة، كما يوجد في مقدمتها جهاز تحديد ليزري يقوم بتتبع الإشارة الليزرية المرسلة بواسطة طائرة أو قاعدة عسكرية على الأرض لضرب الهدف بدقة، ولا يوجد محرك دفع في القنبلة، بل إنها تنقل بواسطة طائرة حربية إلى الموقع المراد ضربه ويتم تركها في الهواء لتعتمد فقط على ثقلها ومروحيات الضبط عليها لإختراق الأرض، ومن الطائرات القادرة على نقل القنبلة مقاتلة " F-15" تطير على ارتفاع يقدر بـ 12 كيلو متراً قبل إسقاطها، و أول صفقة عالمية لبيع "القنبلة الإرتجاجية" كانت بين إسرائيل والولايات المتحدة في أبريل 2005، كما تم شراء 100 قنبلة من قبل إسرائيل، وتم تعجيل وقت شحنها إلى إسرائيل إلى يوليو 2006.

إن ما يحصل الآن، هو تدمير وإجرام بحق الإنسانية في سوريا، والعالم بأسره يغض النظر عما يحصل فيها من مجازر والنظام يعطي الضوء الأخضر لروسيا بفتح صنبور الدماء في المناطق المحررة بسوريا عموماً، وحلب خصوصاً، فإن الذي هان عليه أن يدمر أرضنا منذ 6 سنوات إلى الآن مستعد أن يكمل طريقه في تدمير البشر والحجر .

        تقرير: مرح الشامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق