الأربعاء، 7 سبتمبر 2016

حصار حلب يبدد مخاوف وخلافات مشروع الاندماج

كثرت في الآوانة الاخيرة الحديث عن مساعي جادة ومفاوضات مكثفة لتوحيد بين الفصائل المعارضة السورية ,أو بما أصبح يعرف بمشروع الاندماج في جسم واحد, وكان على رأس تلك الفصائل جبهة فتح الشام وحركة احرار الشام وفصائل وكتائب أخرى في الشمال السوري خصوصاً ولا سيما بعد توارد تصريحات لقادات تلك الفصائل بشكل منشورات أو تغريدات مشفرة عبر وسائل التواصل الاجتماعية تحمل في طياتها عن قرب اكمال عملية الاندماج. فقد ذكرت وسائل اعلامية مقربة من الفصائل العسكرية أن الاندماج بين كبرى فصائل الشمال السوري أصبح في أيامه الأخيرة وقد تم تشكيل مجلس الشورى يضم 9 فصائل عسكرية. وهي ‏الجبهة الشامية وجبهة فتح الشام و فيلق الشام و حركة فجر الشام و جيش المجاهدين و جيش السنة و الاتحاد الإسلامي التركستاني و حركة نور الدين الزنكي. مع العلم بوجود خلافات جوهرية أبرزها تامين الدعم اللازم للنهوض بهذا الجسم الجديد, غير أن اعادة حصار حلب من قبل قوات النظام والمليشيات المساندة لها جعل الجميع يبدي مرونة وتنازلات بهدف اتمام الاندماج لبدء بمرحلة جديدة وقد تبدأ بفك الحصار عن مدينة حلب. في ظل الحقيقة السياسة السائدة في الساحة السورية ألا وهي فرق تسد, غير أن مبدأ فتح الشام يهدف الى جمع أكبر قوة موحدة بحيث تملي على الداعم شروطها وتتعامل معه بندية بدل أن تكون تابع ومن منطلق قوة وموقف . في حين أن أحرار الشام تتخوف في هذه المرحلة من أن تقدم على هكذا خطوة, بعد التقارب الروسي والتركي وتبادل المصالح فيما بينهما, ولاسيما في ضوء اصرار الولايات المتحدة على تصنيف فتح الشام على قوائم الجماعات الإرهابية برغم من فك ارتباطها بالقاعدة أواخر شهر تموز الفائت. وكشفت مصادر الإعلامية مقربة من دائرة صنع القرار في الفصائل العسكرية عن عقد اجتماع مطول جمع كل من أمير جبهة فتح الشام وقيادات من أحرار الشام وقادة من الجيش الحر من أجل تشكيل جيش عسكري موحد ومجلس شورى , على أن يتم التقاسم حسب ثقل الفصائل على الأرض. حيث كشفت تلك المصادر أنه تم الاتفاق على ن يكون القائد العسكري للجسم الجديد من جبهة فتح الشام, والقيادة العامة من نصيب أحرار الشام, حيث يكون هذا الجيش نواة للحكومة القادمة التي أتفق أيضا على أن تكون وزارة الدفاع فيها لجبهة فتح الشام ووزارة الخارجية لحركة أحرار الشام. تحديدات جمة تنتظر التجمع الجديد المنتظر ولادته , ولا سيما في ظل تقدم النظام والمليشيات الشيعية المساندة لها على عدة جبهات واعادة حصار الأحياء حلب الشرقية, ومواجهة تنظيم الدولة ومليشيات سوريا الديمقراطية التي تسعى الى انشاء كيان كردي في الشمال السوري يهدد وحدة سوريا الجغرافية. غير أن هذا التجمع سيبرز كمكون اساسي وقوي لقوات المعارضة ولا سيما على الساحة المحلية والعالمية مما يجعله خطوة مهمة في سبيل الاعتراف الدولي كممثل شرعي لشعب السوري . تقرير :رشا نصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق