الخميس، 22 سبتمبر 2016

حلب تحت القصف ..وتصاعد وتيرة النقاش بين واشنطن وموسكو

حلب تحت قصف الطيران الروسي والسوري حيث استهدفت عشرات الغارات ليلاً مدينة حلب ومحيطها ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي.

حيث قتل 14 شخصا معظمهم من الكوادر الطبية بينهم مسعفون وأطباء، من جراء غارات حربية على بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي، حسبما ذكرت  مصادر طبية.

و ترافقت الغارات مع قصف مدفعي وصاروخي تزامنت مع انهيار الهدنة في سوريا.

وأحصى المرصد "تنفيذ طائرات حربية سورية وروسية عشرات الغارات ليل الثلاثاء على مدينة حلب وأطرافها الجنوبية الغربية" واستهدفت أكثر من مئة غارة مدينة حلب وريفها بعد منتصف الليل حتى ساعات الفجر، فيما لم تتوقف الغارات إلا بعد أن  بدأ هطول المطر بغزارة صباح الأربعاء ليعاود القصف مساءً، وأدى القصف على حي السكري إلى تدمير مبنى من 6 طوابق بالكامل، ما أسفر عن مقتل شخصين.

وفي سياق ذلك تصاعدت حدة اللهجة المستخدمة في الحديث بين ممثلي الولايات المتحدة وروسيا، على خلفية قصف القافلة الإنسانية قرب حلب في سوريا، وإلقاء اللوم وتوجيه الإتهام بشأن الغارات الجوية الأخيرة على حلب.

ونفى الجيش الروسي مجدداً ، الأربعاء، أن يكون قصف قافلة إنسانية قرب حلب في سوريا، وأكد أن طائرة من دون طيار من نوع بريدايتور تابعة لقوات التحالف كانت تحلق في أجواء هذا القطاع عند وقوع القصف.

وخلال كلمته في الجلسة الخاصة بمجلس الأمن بشأن سوريا، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن استئناف المفاوضات السورية يجب أن يكون من دون أي شروط مسبقة، مطالباً مجلس الأمن بإستغلال نفوذه للتأثير على الجهات المعنية لضمان إلتزامها بتعهداتها لإنقاذ الهدنة.

من جانبه، رد وزير الخارجية الأميركية ، جون كيري، في كلمته :"إن جهود التوصل إلى حل لا يمكن إنقاذها إلا إذا تحملت روسيا مسؤولية الغارات الجوية الأخيرة".

وقال كيري إن الطائرات الروسية والسورية فقط كانت تعمل في مناطق شمال سوريا، حيث تعرضت قوافل إغاثة تابعة للأمم المتحدة إلى غارة جوية، الإثنين الماضي ، كما تعرضت عيادة ميدانية للقصف الثلاثاء.

وأضاف: "أعتقد أنه لعودة المصداقية إلى العملية، علينا أن نحاول منع تحليق جميع الطائرات في هذه المناطق الرئيسية فوراً شخص من أجل نزع فتيل التصعيد ومنح الفرصة لدخول المساعدات الإنسانية دون عائق".

وقالت روسيا : "إن بشار الأسد مستعد للإلتزام بوقف الأعمال القتالية وأنه سيقبل فكرة عدم التحليق فوق مناطق متفق عليها".

 وأضاف كيري: "لكن بسبب ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية.. ليس لدينا أي خيار سوى أن نفعل ذلك عاجلاً وليس آجلاً، والتحرك فوراً لإستعادة الثقة وتطبيق وقف إطلاق نار حقيقي الآن".

ونفت موسكو أن تكون طائراتها أو الطائرات السورية شنت الغارة على قافلة الأمم المتحدة، وقال لافروف أمام المجلس إن قوات الحكومة السورية "لن توقف إطلاق النار من جانب واحد "

وتابع قائلاً : "إذا استطعنا أن نتفق على مثل هذه المقاربة الشاملة المتعددة الجوانب، فإن فرص إنقاذ وقف الأعمال القتالية ونجاحه ستكون أفضل".

        تقرير :منى معراوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق