السبت، 24 سبتمبر 2016

حلب.. وطن يئن وجراح تنزف

حلب مدينة تخضع للتدمير الممنهج على يد الطيران الروسي و السوري حيث أن  القصف لم يهدأ حتى الآن وأجواؤها لاتخلو من الطيران وشهداؤها رووا بدمائهم وطن مازال يئن و ينزف.

وبتواطؤ أمريكي، تستمر آلة القتل الروسية بإحراق أحياء حلب المحاصرة ، عن طريق تكثيف الغارات الجوية الغير مسبوقة على المدينة  والتي طالت نحو أكثر من 30 حياً في المدينة, والذي يقطنه ما لا يقل عن 250 ألف شخص وتعرضت لضربات جوية عنيفة خلفت مئات الشهداء والجرحى.

حيث شنت طائرات العدو الروسي يوم أمس الجمعة أكثر من 150 غارة جوية استهدفت معظم الأحياء الشرقية في المدينة ، وخلفت الغارات ما لايقل عن 94 شهيداً بينهم نساء وأطفال، وجرح أكثر من 140مدني وما تبقى من المشافي الميدانية تعلن حاجتها للتبرع بالدم من كافة الزمر وسط صمت عربي ودولي، وتواطؤ أمريكي.

حيث قامت  الطائرات الروسية بقصف الأحياء بشتى أنواع الأسلحة والصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية والفوسفورية والنابالم والإرتجاجية، تعمدت بذلك استهداف التجمعات السكنية حيث أشار الدفاع المدني إلى تدمير ما لا يقل عن أربعين منزلا ً تدميراً كاملا.ً

وأكدت مديرية الدفاع المدني في محافظة حلب أن الغارات أدت إلى خروج أربع مراكز لها عن الخدمة
وأتت على سيارات إسعاف وعربات إطفاء، وقطعت معظم شوارع المدينة، مما عرقل وصول فرق الإنقاذ إلى الأماكن المتضررة، مؤكدة وجود عائلات بأكملها تحت الأنقاض، وأن الجثث يصعب دفنها بسبب القصف المستمر والممنهج على المدينة .

ويأتي هذا التصعيد، بعد يوم من ترويج مصدر عسكري تابع لقوات النظام عن بدء حملة عسكرية في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل الثورية في حلب، وقال إنها عملية كاملة تبدأ بالهجمات الجوية والمدفعية التحضيرية التي قد تستمر فترة من الزمن.

في المقابل نددت واشنطن بالهجوم الدامي الذي تشهده مدينة حلب، وقال البيت الأبيض أمس الجمعة إن مصداقية روسيا مهددة بشدة بعد الهجوم الأخير لقوات الأسد في حلب، وأوضح أن موسكو مسؤولة عن ضمان إلتزام سوريا بوقف إطلاق النار قصير الأجل.

وقال  المتحدث باسم البيت الأبيض في إفادة صحفية "إن روسيا تستحق اللوم، وإن كان لهذا الإتفاق مستقبل ينبغي لروسيا أن تضاعف جهدها وتثبت ذلك".

           تقرير :منى معراوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق