الخميس، 22 سبتمبر 2016

الأمم المتحدة تثبت أنها شريكة مع النظام بعد فضيحتها في معضمية الشام

دخلت يوم الخميس 22 أيلول قافلة مساعدات أممية برفقة الهلال الأحمر إلى مدينة معضمية الشام بريف دمشق الغربي، وذلك بعد استئناف إرسال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في سورية، و كان من المقرر دخول القافلة قبل ثلاثة أيام إلى مدينة المعضمية، لكن المجلس المحلي قام بإرجاع القافلة، بعد قيام عناصر النظام بخلط المواد مع بعضها لتصبح غير صالحة للإستخدام البشري.

و قال الناشط الإعلامي طارق خوام لشبكة دراية الإخبارية :" إن قافلة مساعدات أمية دخلت اليوم إلى مدينة معضمية الشام برفقة الهلال الأحمر، مكونة من 23 شاحنة، 18 شاحنة منها تحوي مواداً غذائية، و باقي الشاحنات محملة بمساعدات طبية و مستلزمات حياتية، و سيتم تفريغ حمولتها و توزيعها على 7000 عائلة".

فيما كتبت " تنسيقية معضمية الشام" على صفحتها في فيس بوك ‘‘ إن قافلة المساعدات الأممية تضمنت 7000 سلة غذائية، وتحوي كل سلة على سكر و حمص و عدس و برغل و زيت و رز، كما تضمنت القافلة شاحنتن من أكياس الطحين تحمل 7000 آلاف كيس، وشاحنتين من المواد الطبية، و شاحنتي ألبسة، وسيتم توزيعها على أهالي المدينة و القاطنين فيها من قبل المكتب الإغاثي في معضمية الشام’’

وفي فضيحة جديدة تضاف لسجل الأمم المتحدة  تم إدخال  دفعة من المساعدات للحي الشرقي الموالي في المدينة والذي لم يتعرض لأي حصار أو حرب ضمت الشحنة 5000 كيس طحين و 5000 سلة غذائية أيضا ل 12 ألف نسمة فقط في الحي و مسجلين رسميا أيضا لدى الأمم المتحدة , في مفارقة واضحة تماما بين عدد الحصص المقررة للمدينة المحاصرة والحي الشرقي هذا الواقع الذي فرضه النظام كشرط رئيسي للسماح بدخول المساعدات الأممية.

وتعتبر معضمية الشام المتاخمة غرباً لداريا، وشرقاً لمطار المزة العسكري، من أوائل المدن السورية، التي انطلقت منها الثورة ضد النظام في آذار عام 2011 ، و هي محاصرة منذ 4 أعوام من قبل النظام السوري، و يقطنها حوالي 45 ألف نسمة.

والجدير بالذكر أن قوات النظام قد استطاعت في منتصف عام 2015 فصل مدينتي داريا ومعضمية الشام عن بعضهما، ولم يعد أحد بمقدوره الدخول أو الخروج من المدينة بسبب انتشار القناصة والحواجز العسكرية التابعة للنظام حولها، في محاولة من النظام السوري إحكام الحصار على الفصائل المعارضة و المدنيين.

        تقرير : لارا الشامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق